كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



تلقى إلا باكيا.
وأبرد مروان إلى معاوية بخبره وأنهم يريدون دفنه مع النبي-صلى الله عليه وسلم- ولا يصلون إلى ذلك أبدا وأنا حي.
فانتهى حسين إلى قبر النبي-صلى الله عليه وسلم- فقال: احفروا.
فنكب عنه سعيد بن العاص-يعني: أمير المدينة- فاعتزل وصاح مروان في بني أمية ولبسوا السلاح.
فقال له حسين: يا ابن الزرقاء ما لك ولهذا! أوال أنت؟
فقال: لا تخلص إلى هذا وأنا حي.
فصاح حسين بحلف الفضول فاجتمعت هاشم وتيم وزهرة وأسد في السلاح وعقد مروان لواء وكانت بينهم مراماة.
وجعل عبد الله بن جعفر يلح على الحسين ويقول: يا ابن عم! ألم تسمع إلى عهد أخيك؟ أذكرك الله أن تسفك الدماء وهو يأبى.
قال الحسن بن محمد: فسمعت أبي يقول:
لقد رأيتني يومئذ وإني لأريد أن أضرب عنق مروان ما حال بيني وبين ذلك إلا أن أكون أراه مستوجبا (1) لذلك.
ثم رفقت (2) بأخي وذكرته وصية الحسن فأطاعني.
قال جويرية بن أسماء: لما أخرجوا جنازة الحسن حمل مروان سريره فقال الحسين: تحمل سريره! أما والله لقد كنت تجرعه الغيظ.
قال: كنت أفعل ذلك بمن يوازن حلمه الجبال.
ويروى أن عائشة قالت: لا يكون لهم رابع أبدا وإنه لبيتي أعطانيه رسول الله-صلى الله عليه وسلم- في حياته.
إسناده مظلم.
الثوري: عن سالم بن أبي حفصة؛ سمع أبا حازم يقول: إني لشاهد يوم مات الحسن فرأيت الحسين يقول لسعيد بن العاص ويطعن في
__________
(1) تحرف في المطبوع إلى " مستوحيا ".
(2) تحرف في المطبوع إلى " دفعت ".